أجدد المواضيع:

 يعتمد الأداء الأكاديمي للأطفال في البيئة المدرسية على مجموعة واسعة من العوامل، وتلعب التغذية السليمة دورًا حاسمًا.

بالإضافة إلى الحاجة إلى وجبات إفطار جيدة ووجبات خفيفة صحية، يحتاج الأطفال من جميع الأعمار إلى وجبات غذاء ترضيهم وتزودهم بالطاقة خلال يوم دراسي طويل وشاق. يُمكن أن تساعد بعض الأطعمة الأطفال على الحفاظ على تركيزهم طوال اليوم الدراسي، وبالتالي زيادة إمكاناتهم التعلُمية.

التركيز لدى طفلك

5 أطعمة يُمكن أن تُساعد طفلك على التركيز في المدرسة

يرى خبراء التغذية أن وجبات الغذاء المدرسية التي تهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على استيعاب أكبر قدر من المعلومات أثناء الدرس كثيرة وعديدة، وقد قدموا بعض الاقتراحات حول بعض هذه الأغذية:

1. البرتقال:

إذا كان طفلك يُحب أكل الفاكهة، فإن البرتقال يُعد وجبة خفيفة مثالية ومكون غذائي مُهم. أوضح الأمريكي مات سكارفو، المُدرب المعتمد والمتخصص في تغذية اللياقة، أن "البُرتقال مصدر رائع لفيتامين سي، وهو ليس فقط مضادًا للأكسدة، ولكن ثبت أيضًا أنه يُحسن من التركيز وتقوية الذاكرة". "في الواقع، في حبة برتقالة واحدة عادية الحجم، يُمكنك الحصول على ما يكفيك من فيتامين سي ليوم كامل، مما يجعلها خيارًا جيدًا لإضافتها في حقيبة طفلك. " يدعم فيتامين سي أيضًا نظام المناعة، وهو أمر شديد الأهمية في هذا الوقت بالذات مع عودة الأطفال إلى المدرسة.

لاحظ سكارفو أن "التركيز هو تحدٍ بحد ذاته عندما يكون الأطفال أصحاء؛ يُصبح الأمر أكثر صعوبة إذا كانوا مُصابين بالبرد أو الأنفلونزا، وخاصة إذا اضطروا إلى الدراسة بجهد أكبر للتعويض عمّا فاتهم من دروس ". "الحصول على المغذيات المناسبة من وجبة خفيفة صحية كاملة مثل البرتقال هو وسيلة رائعة لمنع هذا الخطر."

كبديل، يمكنك استبدالها بعُبوة من عصير البرتقال، طالما أنه عصير برتقال 100٪ بدون سكر مضاف. قالت لورين مانكر، أخصائية التغذية ومؤلفة كتب الطبخ: "إن تضمين 100٪ من عصير البرتقال كمشروب يُوفر للأطفال العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين C". "بالإضافة إلى ذلك، تُظهر البيانات أن الأطفال الذين يشربون 100٪ من عصير البرتقال يُظهرون مستويات نشاط بدني أعلى مقارنة بمن لا يشربونه."

2. السلمون المعلب:

مع تركيزه على الأطعمة النباتية وأحماض أوميغا 3 الدُهنية، فإن حمية البحر الأبيض المتوسط حققت نجاحًا كبيرًا بين البالغين الذين يبحثون عن نمط حياة أكثر صحة. لحسن الحظ، فإن العديد من نفس مبادئ النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط تنطبق أيضًا على وجبات الغداء المدرسية التي يُمكن أن تُعزز التركيز لدى المُتعلمين.

على وجه التحديد، قالت أخصائية التغذية مونيكا أوسلاندر مورينو إن السلمون المُعلب "من شأنه أن يُقدم فوائد تتعلق بالإدراك وتطور الدماغ، والتي يمكن أن تمنح فوائد كبيرة من حيث الأداء المدرسي".

كما أن السلمون هو أحد الأسماك التي تحتوي على أعلى تركيز من أحماض أوميغا 3 الدهنية - ويُعتبر السلمون المعلب بديلاً رائعًا يحتوي على نسبة مُنخفضة من الزئبق الموجود في التونة المُعلبة". "الأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية لنمو العقل.

3. الجوز والتوت الطازج:

كبديل تُوصي أخصائية تغذية الأطفال أوبري فيلبس بمزيج من الجوز والتوت الطازج.

حيث تقول: " يجعلها وجبة خفيفة ورائعة أو إضافة غدائية ذات فائدة كبيرة". "دهون الأوميغا الصحية الموجودة في الجوز مُفيدة لصحة الدماغ، والدهون والبروتينات تُحافظ على شعور الأطفال بالشبع وتمنع ارتفاع السكر في الدم والانهيار الذي يُمكن أن يؤدي إلى الصداع وتحديات التركيز. التُوت الأزرق مليء بمُضادات الأكسدة، والتي تساعد الجسم على العمل بسلاسة، حتى يتمكن الأطفال من التركيز أكثر. بالإضافة إلى أنها تضيف حلاوة طبيعية ".

4. بوريتو الفاصوليا السوداء والخضروات:

مليئة بالبروتينات والفيتامينات، البوريتو المحشو بالفاصوليا السوداء والخضروات المحمصة هي بديل رائع لساندويتش الغداء المُكون في بعض الأحيان من اللحوم.

قالت أخصائية التغذية نيكول ستيفانو، "أحد العوامل المُهمة في الحفاظ على تركيز طفلك في المدرسة هو أن تحرص على أن تكون وجبة الغداء تُوفر لهم طاقة تدوم طوال اليوم". "أحد هذه الخيارات الرائعة هي الفاصوليا السوداء وبوريتو الخضار المحمص المصنوع من الأرز البني. وفقًا لدراسة أجريت عام 2016، يُمكن أن تكون البروتينات النباتية مثل الفول والبازلاء أكثر إشباعًا من البروتين الحيواني. لأنها تحتوي على كل من البروتين والألياف.

5. شطائر زبدة اللوز والتوت:

تَرى الدكتور كادار أنه بدلاً من شطيرة زبدة الفول السوداني الهُلامية الكلاسيكية والانتقال إلى زبدة اللوز والتوت هو الخيار الأفضل. استخدم زبدة اللوز على الخبز مع العنب البري المهروس أو الفراولة المُقطعة إلى شرائح رفيعة بدلاً من المربى السكري.

تقول كادار: "اللوز غني بالمغذيات الأساسية والدهون التي تدعم صحة الدماغ". يوفر التوت مادة البوليفينول، والتي ثبت أنها تدعم الذاكرة والحفاظ عليها. كما أن البذور تدعم أيضًا صحة الدماغ، لأنها غنية بالحديد والزنك وفيتامين هـ، وتساعد الألياف الموجودة في الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة على تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، وهو مصدر الطاقة المفضل لخلايا الدماغ.

المزيد من النصائح:

بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، فإن تقديم الأطعمة الصحية بطريقة مُبتكرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

عندما تُشجع الأطفال الذين يصعب إرضائهم (خاصة الأطفال الصغار الذين يصعب إرضائهم) على تجربة شيء مختلف، فمن المُرجح أن تقديم الطعام بطريقة مُبتكرة [يمكن تقطيعه على شكل شرائح] مثل "السوشي"، أو تقديمه على شكل مُربعات ودوائر، أو قطّع الطعام على أشكال مُختلفة، ستكون أحد الحُلول السهلة التي قد تجعل الأطفال يرعبون في تناول الطعام.

حاول دائما أن تكون على دراية بما يتم تقديمه لطفلك في مطعم المدرسة.

لا تحكم بشكل مُسبق على أن الوجبات التي يتم تقديمها في مطعم المدرسة لا ترقى إلى المستوى المطلوب. في الواقع، برامج التغذية المدرسية تعمل ربما بجّد لتوفير وتزويد الأطفال بالتغذية الجيدة ومجموعة متنوعة من الأطعمة ذات المذاق الرائع. لكن لا تتردد أبدا في التعرف على ما يتم تقديمه لطفلك.

المصدر: huffpost

لا توجد آراء حول الموضوع :

شاركنا برأيك :

إعلان: