أجدد المواضيع:

مُحاضرات في الببليوغرافيا[الجزء الأول] جامعة محمد بوضياف المسيلة--2016--

bibliography

مصادر المعلومات الإلكترونية:

هي كل أنواع مصادر المعلومات التي تحولت من الشكل الرقي إلى الشكل الذي يقرأ ويبحث فيه عن طريق جهاز الحاسب الآلي و تنقسم إلى قسمين:

- مصادر معلومات إلكترونية متاحة على الخط المباش: هي كل مصدر يتيح المعلومات 

مباشرة دون حوامل مثل المعلومة المتاحة على الشبكة الإلكترونية.

- مصادر معلومات على حوامل: هي التي تكون معلوماتها مخزنة على وسائط كالأقراص المضغوطة.

مراحل تطور الكتاب:

كتاب البردي: ظهر في مصر القديمة حيث كان المصريون  يكتبون على أوراق نبات البردي و كان الكتاب يأخذ شكل لفاف.

الكتب الصينية: كانت المواد المستخدمة في الكتابة في ذلك الوقت تجتمع على الألواح الخشبية يتم حفرها بآلة حادة ثم يكتب عليها فيما بعد بالحبر و ادثرت هذه الألواح الخشبية و لم يبقى منها شيء و كتب الصينيون كذلك على الحرير حيث كان يتميز ببريقه و مرونة سطحه.

ألواح الطين الآستورية: يعود تاريخ الكتاب الطيني إلى 3000 سنة قبل الميلاد حيث كانت حروف الكتابة تحفر على الألواح و هي لا تزال لينة و طرية و ذلك باستخدام آلة حادة و هو ما يعرف بالخط المسماري ثم توضع هذه الألواح في أفران لكي تكسب الصلابة.

أُستعمل الجلد للكتابة منذ القديم حيث استخدمها المصريون، و لم يكن هذا الاستعمال مجهولا عند اليونان حيث سموه "ديفيزيا". تجهيز الجلد بحيث أصبح جاهزا للكتابة في القرن الثالث قبل الميلاد يرجع الفضل في هذه الطريقة إلى مدينة "برجاموس".

إختراع الورق في الصين:

نجح "تساي لون" عام 105 ميلادية في اختراع الورق و كان إنتاجه أقل غلاءا من الحرير حيث استخدم فيه فضلات القطن و شباك صيد السمك. حقق اختراعه هذا نجاحا كبيرا حيث أمكن من كتابة عدد كبير من المخططات و الكتب في القرون الموالية.

وصول الورق إلى العرب:

في أواسط القرن 7 ميلادي كان العرب قد غزو بلاد فارس و توغلوا حتى "التركستان" حيث وجدوا في "سرنة" الورق الذي كانوا يجهلونه في ذلك الوقت ثم ما لبث سر صناعة الورق أن انتشر تدريجيا في أنحاء الإمبراطورية العربية إلى حد أنه وجد في القرن 8 في عهد "هارون الرشيد" مصانع للورق في بغداد و في القرن 10 و صلت صناعة الورق إلى مصر و في القرن 12 وصلت إلى أوربا حيث أدخلها العرب إلى الأندلس حيث كانت "طليطلة" أكبر المراكز الأدبية في ذلك الوقت و أول المدن التي صنعت الورق.

أنواع الكتب: 

-1- الكتب الدراسية:

و هي التي ترتبط بالمقررات الدراسية حيث تقدم معلوماتها بأسلوب و مستوى مناسب للدارسين . الهدف منها تعليمي بالدرجة الأولى.

-2-  كتب أحادية الموضوع: هي الكتب التي تخصص لدراسة موضوع واحد يمكن أن يكون من تأليف شخص أو مجموعة من الأشخاص.

-3- الكتب التجميعية: تجمع هذه الكتب عدة بحوث أو دراسات سبقنشرها لوؤلف واحد أو عدة مؤلفين ، وفي موضوع معين.

-4- الكتب المرجعية: كتب لا تقرأ من أولها إلى آخرها و هي كتب استشارية يتم الرجوع إليها للحصول على معلومة معينة تتميز بالايجاز و التنظيم (تنظيم موضوعي و هجائي) و تشمل موسوعات، قواميس ، خرائط، ببليوغرافيا.

-5- الكتب الرسمية: هي الكتب التي تصدر عن مؤسسة أو دائرة أو هيئة حكومية تضم معلومات تتعلق بنشاط هذه الهيئة تشمل التقارير الإدراية و الإحصائيات، تقارير اللجان و البعثات.

-6- الكتب المُقدسة: تشمل كتب الديانات المختلفة ( القرآن، الإنجيل، التوراة).

-7- كتب السِيَر لذاتية: هي الكتب التي تحتوي على قصة حياة شخص معين و تنقسم إلى ثلاثة أقسام: 

-1- كتب السير الذاتية الشخصية: يحكي فيها الفرد قصة حياته بنفسه.

-2- كتب سير ذاتية غيرية: يحكي فيها شخص قصة حياة غيره.

-3- كتب سير ذاتية جماعية: تحتوي على مجموعة من السير الذاتية لمجموعة من الأشخاص.

تعرريف الكتاب الالكتروني:

هو نص مشابه للكتاب المطبوع في شكل رقمي أو إلكتروني يتم عرضه عن طريق شبكة شاشة الحاسب الالكتروني أو جهاز آخر خاص بقراءة الكتب الألكترونية.

- مميزات الكتاب الالكتروني: 

-1- توفير الحيز المكاني، فهو لا يأخذ مساحة تخزينية عكس الكتاب الورقي.

-2- ضمان عدم نفاذ نسخ الكتاب في سوق النشر فهي متاحة دائما على شبكة الأنترنت.

-3- إمكانية الحصول عليه في أي وقت على عكس الكتاب الورقي فهو مرتبط بأوقات عمل المكتبة.

-4- التزامن في الاستخدام أي إمكانية استخدام نفس الكتاب من طرف أكثر من شخص في نفس الوقت.

-5- إمكانية التفاعل بين الكتّاب و القارئ و كذلك إمكانية الاضافة و الحذف عكس الكتاب الورقي.

أكبر مشكل يواجه الكتاب الإلكتروني:

-1- إمكانية انتهاك حقوق الملكية الفكرية و قرصنة المعلومات التي يحتويها و نسبها إلى شخص آخر.

الدوريات: هي كل مطبوع أو منشور يصدر بصفة دورية.

مفهوم الدورية:

كافة المطبوعات التي تصدر في فترات زمنية محددة بشكل منتظم أو غير منتظم لها عنوان متميز و ثابت تحمل أعدادها أرقاما متسلسلة لكل عدد تاريخ معين تصدر إلى ما لا نهاية، تعالج موضوع واحد أو مجموعة من المواضيع المتجانسة يشترك في كنابة مقالاتها عدد من الكتّاب و المؤلفين.

- أقسام الدورية: تنقسم إلى قسمين:

-دوريات منظمة الصدور: لا يتحدد ظهورها بفترة زمنية معينة (تصدر اليوم ثم بعد أسبوع ، ثم بعد شهر...إلخ).

- حسب جهات الصدور: 

-1- الدوريات التجارية: تصدر عن الشركات و المؤسسات الإعلامية هدفها تجاري بالدرجة الأولى تهدف إلى الربح.

-2- غير تجارية: تصدر عن المعاهد و الجامعات المراكز العلمية و الهيئات و المنظمات الدولية تهدف إلى خدمة البحث العلمي.

- حسب الموضوع تنقسم إلى قسمين:

-1- دوريات عامة: تعالج مجموعة من المواضيع في مختلف المجالات.

-2- دوريات متخصصة: تعالج موضوع واحد في مجال واحد (طبية، اقتصادية...إلخ).

- تعريف الدورية الالكترونية:

هي منشورات متسلسلة متاحة في صيغة إلكترونية أو رقمية منها ما يوزع على أقراص صوتية أو ما يوزع على شبكات الأنترنت (تقسيمات أو أنواع الدوريات الالكترونية هي نفسها التقليدية ) قد تصدر الدورية الالكترونية في شكل إلكتروني فقط (النشر الإلكتروني الخالص) أو تصدر في صيغة ورقية بالتوازي مع صيغة إلكترونية (النشر الالكتروني الموازي).

- الأوعية المرجعية:

هي ذلك النوع الذي تحتويه المكتبات و الذي يتم الرجوع إليها فقط للإستشارة أو الحصول على معلومات سريعة و موجزة حول كلمة معينة أو موضوع معين لا تقرأ من أولها إلى آخرها من أهم مميزاتها: 

- التنظيم: تكون منظمة باستخدام إحدى الطرق التالية: 

-1- الترتيب الهجائي: (حسب الحروف).

-2- الترتيب الزمني: (استخدام اليوم و الزمن).

-3-الترتيب الجغرافي: (مثل الأطالس و الخرائط).

-4- الترتيب الموضوعي: أي ترتب حسب المواضيع.

-5- الإيجاز و الاختصار: أي تستخدم المختصرات من خلال أسماء الشخصيات و الأماكن ...إلخ.

تعريف المعجم لغة: العرب ضد العجم. يقال للصبي أعجمي مادام لا يتكلم و لا يفصح . أعجمت الكتاب بمعنى أوضحته و بينته.

- القاموس لغة: يقصد به وسط البحر أو معظمه أو عمقه.

الفرق بين القاموس و المعجم من الناحية اللغوية فقط أما من ناحية الاستخدام فيستخدمان بالترادف و هذا ما أقره مجمع اللغة العربية في جامعة الدول العربية.

- المعجم اصطلاحا: هو كتاب يضم كلمات لغة ما كلها أو جلها مرتبة ترتيبا خاصا، مشروحة بما يزيل خفائها و إبهامها و يضبط حركاتها و صيغها، اشتقاقاتها و كيفية نطقها.

تاريخ المعاجم:

-1- البابليون و الآشوريون: عرفوا هذا النوع من التأليف في القرن الخامس قبل الميلاد حيث تم العثور على ألواح خزفية في المكتبة الآشورية تشمل تفسيرات بلغة الآشوريين و البابليين و هي نفس الوظيفة الأساسية للمعاجم الحديثة.

-2- اليونان و الرومان: عرفوا تأليف المعاجم في القرن 3 ق.م.

-3- الصينيين: أول معجم صيني معروف هو معجم "هوفاين" بين عامي 581 – 601م.

-4- الهنود: كان تأليف المعاجم يهتم بشرح نصوصهم  الدينية و أشعارهم، أقدم معجم في الهند هو معجم "الأماراكاكا" و يرجع تاريخ تأليفه إلى القرن 5م.

-5- عند العرب: بدأت فكرة المعجم عندهم بعد نزول القرآن الكريم و دخول غير العرب في الإسلام و استعصاء بعض المفردات في القآن و اللغة على الكثير منهم مما استدعى شرحها. ظهرت المعاجم العربية بمعناها العام و الشامل لمفردات اللغة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني هجري من أهمها: 

-1- معجم العين للخليل أبو أحمد الفراهيدي.
-2- أساس البلاغة لزمخشري.
-3- لسان العرب لابن منظور.
-4- القاموس المحيط للفيروز أبادي.

أنواع المعاجم: 

-1- المعاجم اللغوية: تهتم بشرح معاني الكلمات أي تجميع مفردات لغة من اللغات و ترتيبها ترتيبا معينا. تقدم لها شروحا و تحدد أصولها اللغوية و اشتقاقاتها و طريقة نطقها وقد تكون أحادية اللغة أو متعددة اللغات.

-2- معاجم التراجم: تتناول حياة و سير الأشخاص من أعلام و كتّاب و رؤساء و إنجازاتهم و مؤلفاتهم و طلاسمهم سواء كانوا أحياء أو أموات.

-3- المعاجم الجغرافية و الأطالس: هي عبارة عن معلومات أو خرائط أو أدلة عن أماكن وما تحتويه من تضاريس. يندرج هذا النوع تحت إسم ما يعرف بمعاجم البلدان أو الأدلة السياحية.

-4- المعاجم المعيارية: تشتمل على مجموعة من المفردات تناسب مستوى معين (دراسي ، عمري) أي موجهة لفئة معينة (معاجم الأطفال... إلخ).

-5- المعجم التاريخي: هو المعجم الذي تسجل له تاريخ حياة كل كلمة من كلمات اللغة و أقدم نص جاء فيه متتبعا تطورها عبر مر التاريخ.

-6- معاجم الألفاظ: تهتم بشرح الكلمة أي تبين معانيها فقط.

-7- معاجم الموضوعات أو المعاني: تهتم بجمع كل الكلمات تحت موضوع واحد في باب مستقل مثل باب أسماء السيوف و معانيها أيضا  مثل باب الأرض تجد فيها كل الكلمات التي لها علاقة بالأرض.

-8- المعاجم المتخصصة: تجمع ألفاظ علم أو تخصص بعينه ، فهناك معاجم مثل الطب و الزراعة... إلخ.

-9- معجم الدخيل و المستعار: هي المعاجم التي تبحث في الكلمات الدخيلة على كلمة ما مثل كلمة تلفزيون ، كمبيوتر و هي دخيلة على اللغة العربية.

-10- معاجم المختصرات و  الأسماء الاستهلاكية: ظهر هذا النوع من المعاجم نتيجة لتطور العلوم يهتم بشرح مختصرات الأسماء مثل و.م.أ (الولايات لمتحدة الأمريكية).

-11- معاجم المصطلحات العامية: يهتم بجمع أو حصر كلمات لهجة معينة و شرح معانيها.

-12- المعاجم الاشتقاقية: تبحث في أصول  اللغة تدلنا على الكلمة إن كان أصلها غارسي أو عربي ...إلخ.

أهمية المعاجم: 

-1- اللفظ و الهجاء: ليست كل الحروف التي تكتب تنطق ، فالمعجم يقوم بإيضاح  ما يكتب و لا ينطق و تحديد كيفية نطق الكلمة.

-2- التحديد الصرفي: يقوم المعجم بتحديد نوع الكلمة : إسم ، أو فعل ، مذكر، مؤنث ... إلخ .

-3- الشرح: هو بيان معاني الكلمات و هي الوظيفة الأساسية لأي معجم.

الموسوعات: 

تعريفها:

هي تلخيص منظم للمعرفة البشرية في كل المجالات أو في مجال معين، تكون مرتبة وفق طريقة معينة من أجل سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة فيها، تقسم إلى قسمين: 

-1- دوائر معارف عامة (الموسوعات):  تتناول مجالات المعرفة البشرية بشكل عام مثل دائرة المعارف البريطانية.

-2- دوائر معارف متخصصة: تتخصص في مجال معرفي أو موضوعي معين كالموسوعات التاريخية أو الاقتصادية...إلخ.

تنظم الموسوعات وفق طريقتين: 

-1- الترتيب الموضوعي: أي ترتب معلوماتها حسب الموضوع.

-2- الترتيب الهجائي: ترتب موضوعاتها وفق الحروف الهجائية أي ترتيب هجائي. 

مميزات الموسوعات: 

-1- يقوم بكتابة محتوى الموسوعات كتّاب متعددون و متخصصون، تقوم الموسوعة بتغذية المعلومات أي تسجيل بيانات المصادر التي إعتمدت عليها.

- تجديد محتوياتها و معلوماتها وفق التطورات العلمية في مجال اهتمامها، تتنوع دوائر المعارف حسب العمر و التخصص، فهناك موسوعات موجهة للكبار و أخرى للصغار و أخرى موجهة للتخصص العلمي... إلخ.

الفرق بين الموسوعة و المعجم: 

- الموسوعة تهتم بالموضوعات أي تحتوي على معلومات حول موضوع معين، أما المعاجم فتهتم بشرح الألفاظ و الكلمات.

الفرق بين الكتاب الموسوعي و الموسوعات:

- الموسوعات يعدها مجموعة من المختصين ترتب هجائيا أو موضوعيا، تغطى زمنيا حتى صدور الموسوعة، التحديث مستمر في الموسوعات.

- أما الكتب الموسوعية فيعدها شخص واحد ترتب موضوعيا فقط، تغطي زمنيا حتى تاريخ وفاة المؤلف، التحديث غير مستمر.

تعريف الببليوغرافيا مفهومها تاريخها و أهميتها:

لغة:

مشتقة من الكلمة اليونانية ببليوغرافيا  تنقسم إلى قسمين : (ببليو) أي الكتيب و هي تصغير لكلمة ببليوس أي كتاب و كلمة (غرافيا) مؤخوذة من غرافيان بمعنىينسخ. عند تركيبها تعني كتابة الكتب أو نسخها.

الببليوغرافيا إصطلاحا:

هي العلم الذي يهتم بحصر و جمع و إعداد قوائم للإنتاج الفكري وفق أسس و قواعد معينة فالببليوغرافيا هي تجميع معلومات عن أوعية أو مصادر المعلومات و البيانات الببليوغرافية عن كتاب من الكتب كتاريخ نشره أو عنوانه، عدد الصفحات، تاريخ النشر، الناشر...إلخ، وفي القديم كانت تعني كلمة ببليوغرافيا كتابة الكتب أو نسخ الكتب و انتقل هذا لمعنى ليصبح في العصر الحديث الكتابة عن الكتب. أول من استخدم هذا المصطلح بالمفهوم الحديث هو "غابريال نودي" سنة 1633م في فرنسا عند قيامه أو إصداره للببليوغرافيا السياسية.

المفاهيم المتعلقة بالببليوغرافيا:

الببليوغرافي و هو الشخص القائم على إعداد العمل الببليوغرافي. الببليوغرافية المربوطة بالتاء في آخرها تعني قائمة تعطي بيانات عن مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقا لصلة من نوع ما تربط بين هذه المواد.

الببليوغرافيا هي العلم نفسه.

- الببليولوجيا:

هي العلم الذي يهتم بالشكل المادي للكتاب من حيث التكوين مثل نوع الورق، نوعية التجليد، نوعية الحبر...إلخ. تم التفريق بين المصطلحين (ببليولوجيا و ببليوغرافيا) سنة 1934 من طرف "غابريال بينيو".

أكمل قراءة الجزء الثاني

لا توجد آراء حول الموضوع :

شاركنا برأيك :

إعلان: