محاضرات في تاريخ الحضارات [الجزء الأول]: جامعة محمد بوضياف المسيلة. 2016
تعريف الحضارة لغة و اصطلاحا:
لغة:
الحضارة مشتقة من الحضر والحاضرة ويقول "إبن منظور" في كتابه لسان العرب: والحضر و الحضرة والحاضرة خلاف البادية وهي المدن والقرى، وسُميت بذلك لأن أهلها حضروالأمصار و مساكن الديار التي يكون لهم فيها القرار ويُقال فلان من أهل الحاضرة وفلان من أهل البادية وفلا ن حضري و فلان بدوي ، والحضارة بكسر الحاء وهي الإقامة في الحاضر وكان "الأصمعي" يقول الحضارة بفتح الحاء.
أما اصطلاحا:
فالحضارة هو كل ما ينشأ عن تفاعل إنسان مع بيئته أي كل ما يتعلق بحياة الشعوب داخل التجمعات السكنية وداخل المراكز الحضرية ويعبر عنها بالمدينة وهي تعني مختلف النشاطات البشرية في المدن وكذلك الثقافة التي تستعمل لدلالة على جميع المناحي الحضارية خاصة العلمية والأدبية والفنية وطريقة التفكير وهذا ما جعل "ابن خلدون" في كتابه -المقدمة باب العمران البشري - حيث يقول: العمران هو حياة الإنسان في المدينة، ويقدم الأستاذ حسين في كتابه الحضارة تعريفا شاملا بقوله: الحضارة بمفهومها العام هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ضروف حياته أكان هذا المجهود مقصودا أو غير مقصود للوصول إلى تلك الثمرة وسواء كانت تلك الثمرة مادية أو معنوية وهذا هو مفهوم الحضارة وهو مرتبط أشد الإرتباط بالتاريخ لأن التاريخ هو الزمن والثمرات الحضارية هي الإنتاج الحضاري وهذه الثمرات تحتاج إلى جهد الإنسان كي تظهر، ولا تستقيم قيمة هذا الإنتاج إلا إذا جرب وعرف فائدته وتعلم كيف يصنعها ويستفيد وهذا يحتاج إلى زمن، ولا بد كذلك أن يتكاثر الإنتاج ويتراكم حتى يكون له أثر في حياة الإنسان ويصبح جزءا منه ويمكن أن نلخص ما ذهب إليه "حسين مؤنس" من خلال أمثلة كثيرة من تاريخ عدة حضارات من عمارتها وفنونها وصناعتها منذ فترة ما قبل التاريخ خاصة بداية مع العصر الحجري الحديث وأبسط مثال على ذلك إكتشاف الإنسان "للمعزقة" في الحضارة السومرية منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد ولو أن الاإنسان السومري ترك هذا الاكتشاف واستغنى عنه لما عرفت البشرية فيما بعد صناعة الوسائل والأدوات الزراعية واكتشاف المحراث ونفس الأمر يقال بالنسبة للقوس، فإذا وفق الانسان إلى صناعة القوس وتركها لما اهتدى الانسان لتطوير وسائل القنص.
إن تاريخ الحضارة هو ذلك الصراع بين الانسان وبيئته وتفاعله معها فالحضارة إذا هي وليدة الانسان وطبيعته فالحضارة بإنتاجها تختلف باختلاف البيئة العمرانية والزمن في تطورها وأساليبها ووسائلها ورغم أنها قامت في بيئات عمرانية مختلفة فإن هناك بعض الشروط الداخلية التي تساعد على قيامها من شروط جغرافية واقتصادية و سياسية واجتماعية وفكرية، والحضارة ليست من صنع صنف واحد بل هي من صنع المجتمع أو المجموعات البشرية لأن الإنسان مدني بطبعه وهذا على شرط "ابن خلدون": " أي إنسان مسخر لخدمة أهله ومجتمعه ومن الناس من هو مسخر لخدمة أمته من العلماء والحكام وقبل هؤلاء الأنبياء والرسل " فالإنسان يحتاج في حياته لمعلم ويحتاج لأهل الصلائح ويحتاج لمن يقيم الحدود ويحتاج لمن يحميه من شر كل طارئ وبهذا يتجسد الانتاج الحضاري.
إن عمر الفرد محدود بينما عمر المجتمع والحضارة طويل غالبا ويتطوران باستمرار والحضارة تكون عادة وليدة إتصال شعوب متعددة ويظهر ذلك واضحا من خلال تطور وسائل الاتصال والمثال القريب لذلك الحضارة الإسلامية حيث لعبت الأجناس البشرية المتوافدة دورا كبيرا في تطوير الحضارة الإسلامية وحياة المجتمع في المدنية (التمدن) وإذا اعتبرنا الإنسان والبيئة من شروط نشئته وتطور الحضارة فهي إذن من الشروط الداخلية ومن ثم هناك شروط خارجية تتحكم في نشأتها وتطورها وأهمها وسائل الاتصال بين الشعوب وهذا الشرط يمكن أن يكون عامل لتطور حضارة أو لهدمها لعلمنا أن وسائل الاتصال بين الشعوب تكون سلمية أو حربية مثل التجارة والسياحة والهجرة والاختلاط وقد تكون عن طريق الغزو والاحتلال ويمكن تقديم أمثلة حتى يستقيم (يتّضح) الأمر ففي حالة السلم عادة ما تكون النتائج إيجابية حيث تتقبل الشعوب المقيمة الأفكار والانتاج الحضاري للشعوب الوافدة ما لم يكون في ذلك إستبداد أو طغيان ومحاولة إستغباء الطرف الآخر وهذا ما وقع ماضيا ويقع حاضرا عند الأفراد والجماعات التي تقبلت الفكر الإسلامي والحضارة الآسيوية والإفريقية التي وصل إليها الإسلام عن طريق التجارة وعن طريق هجرة العلماء من بلدان الغرب النصراني.
أما في حالة الغزو فإن الشعوب المغلوبة مولعة بالشعوب الغالبة في حالهم و هندامهم كما يمكن للشعوب الغالبة أن تتأثر حضاريا بالشعوب المغلوبة و يمكن لهذا العامل أن يكون مهدم للحضارة مثلما فعل التتار في بغداد و كذلك الأمريكان في عصرنا المعاصر أما الحكم الأجنبي فأقصد به هذا الاستيطان الذي يريد من خلاله المحتل محو وطمس الهوية للشعوب أو البلدات المحتلة و ضربها بمعالم نشأتها و تطورها و انظر إن شئت إلى الاحتلال الفرنسي في الجزائر و آثاره على المنظومة الاجتماعية الجزائرية و نلمس ذلك في حياتنا اليوم.
نظرية الدورات التاريخية:
يعتبر " فيكو" من أكبر المنظرين لهذه النظرية. مظمونها أن كل مجتمع يمر بأطوار تاريخية ، ففي مرحلة النشأة يمر المجتمع بعصر الآلهة حيث يعتقد أنها هي التي تنظم له شؤون الحياة وهي التي أوجدته و تدبر كل أموره فما على الإنسان إلا الانقياد لها و في المرحلة الثانية التي يطلق عليها عصر البطولات في هذه الفترة تبرز شخصيات سياسية و عسكرية تقدم أعمال جديدة للمجتمع و تنتصر على المجموعات المعادية فتصبح كآلهة تعبد أو يعتقد المجتمع أنها من الأسرة الإلهية، هذه الشخصيات تستبد بالسلطة و ينشأ بذلك النظام الاستبدادي.
يعمل هذا النظام على احتكار الأموال و الأراضي و جعل العلم بين أفراده فقط للتحكم في زمام الأمور و شغل المناصب السامية التي هي أساس كل تطور ثم تأتي الفترة التي تعرف بعصر الناس حيث يطفو على السطح طبقة جديدة بعد سنوات الطمس و الاستغباء و تطالب بالحقوق و المساواة فتخضع السلطة لمطالبهم صوريا و تسن قوانين يتساوى أمامها الجميع فتحقق العقول و ينتشر العلم بين طبقات المجتمع و هنا يبدأ الابداع و التطور فتنشأ حضارة الفاعل فيها المجتمع وبعد هذه الأدوار الثلاثة تصاب الحضارة بالتدهور و تعود إلى همجية جديدة و عنها تطفو حضارة جديدة أخرى ثم تنهار و تنتهي الدورات التاريخية و هكذا إلى فناء العالم.
نظرية شبينقا:
تقول هذه النظرية أن الحضارة تقوم بنفس الأدوار التي يقوم بها الكائن الحي حيث أن الحضارة تمر بنفس الأدوار التي يمر بها الكائن الحي.
نظرية توينبي:
يرى توينبي أن الحضارة ليست من إنتاج جنس معين من البشر يتميز عن بقية الأجناس كما ينفي أن تكون الحضارة و ليدة بيئة معينة مناسبة لحياة الإنسان و سهولة العيش في كنفها حيث يرى أن الظروف الطبيعية القاسية تساعد كذلك على نشأة الحضارة و هذا ما أثبتته الدراسات التاريخية و الأثرية.
المظاهر الحضارية:
المظهر السياسي:
يتناول التاريخ السياسي للدول و نشأة الأنظمة و النظم و يتناول التعريف بمشاهير الرجال في السياسة و الحكم.
وضع العلماء عدة نظريات حول نشأة النظام السياسي منها:
نظرية الأصل العسكري:
يرى بعض السياسيين أن الحروب و النزاعات سبب في نشوء الدولة حيث تحتاج المجموعات البشرية لزعيم يقودهم في حربهم ثم يصبح قائدا و زعيما يسوسهم في سلمهم و ينضم لهم أمور تمدنهم بوضع القانون.
نظرية الاقتصاد النفعي:
مضمونهاأن الدولة تحتاج في نشأتها لمشاريع عمومية نفعية و إصلاح الأراضي و إنشاء العمارة الدينية و العسكرية و يحتاج هذا كله لجهد جميع أفراد المجتمع و هذا يستوجب قيام نظام من أجل وضع قوانين تنضم العمل و تحافظ على هذه المكاسب و هكذا تنشأ الدولة بسبب ضرورة النظام.
نظرية العقد الاجتماعي:
قال فيها "جون جاك روسو": مضمونها أن الأفراد تنازلوا على بعض الحقوق للمجتمع بوجه الإجماع و ترتب على هذا التنازل تشكل سلطة سياسية و قيام الدولة غير أن الأفراد احتفظوا ببعض الحقوق منها المشاركة في المؤسسات الحكومية ثم استرجعوا تحت حماية الدولة على تلك الحقوق و لذلك كان مطلب الجميع في الفترة المعاصرة في أوربا السيادة .
نظرية الأصل التاريخي أو التطوري للدولة:
و مضمونها أن المجموعة البشرية تحتاج لاستقرارها في بيئة عمرانية جديدة لقائد و كذلك عند توحدها و بالتالي تنشأ دولة و يمكن إسقاط هذه النظرية على جميع الحضارات التي نشأت في الفترة القديمة.
نظرية الأصل الديني:
مضمونها أن الدولة نشأت بعمل سلطة دينية أي بوازع ديني نظمها و أوجد القوانين ثم ثبت الحكم و يرى "نعيم فرح" في كتابه " تاريخ الشرق القديم" أن المجتمع البشري تطور من مرحلة النظام العشائري إلى مرحلة النظام العبودي و ظهور الملكية الخاصة وانقسام المجتمع إلى طبقات مستغلة و أخرى مستغلَة، كل هذا أدى إلى نشوء الدولة حيث أن ظهور الملكية قاد المجتمع إلى عدم المساواة و هذا أدى بدوره إلى ظهور عدم التساوي في الحقوق و الواجبات و أخذت الطبقة الغنية تستبد بالسلطة و أخضعت السلطة العسكرية و جعلتها بيدها و لكي تستبد بالأمر إحتكرت الأراضي الزراعية التي هي أساس التطور الاقتصادي في الحضارات القديمة و حولت بقية المجتمع إلى عبيد و لإشباع جشعهم و طمعهم المتزايد خلقوا نزاعات بين أفراد المجتمع من أجل إظهار لعامة الناس أن القوانين التي و ضعوها هي للحفاظ على الأمن و هذا صوري و في حقيقة الأمر من أجل حماية مصالحهم و ممتلكاتهم و هذا ما سوف نراه في جميع المظاهر السياسية في حضارات العصر القديم.
المظهر الاقتصادي:
يتناول الحراك الاقتصادي داخل المجتمع (المؤسسات الاقتصادية ، التجارة الصناعية ، القوانين المنظمة لهم ...).
المظهر الاجتماعي:
يتناول تطور المجتمع و علاقة الفرد بالمجتمع و المظاهر الاجتماعية من علاقات بين الأسر التي أساسها التصاهرو مكانة المرأة و دورها في المجتمع.
المظهر الفكري:
يتناول العلوم و المعارف و التعليم و المؤسسات التعليمية و مشاهير الرجال من العلماء، ومن أصحاب الوظائف الغير سياسية و كذلك العمارة و الفنون و الأدب.
الإطار الزماني و المكاني:
و يعبر عنه بالمجال التاريخي للصناعة الحضارية للحضارات القديمة (الكتاب الحضاري) و يمتد من سنة 4000ق.م إلى غاية 476م.
الإطار الجغرافي:
تنتشر الحضارات القديمة و تمتد جغرافيا من منطقة الأناضول إلى غاية المحيط الأطلسي كما شملت هذه الرقعة الجغرافية الحضارة المصرية و كذلك شبه الجزيرة العربية.
المصادر المادية و الأدبية:
-1- المصادر المادية:
و هي الشواهد الأثرية الموجودة في المواقع الأثرية (الآثار الثابتة و الشواهد المنقولة، موجودة في المتاحف و دور البحث) و تتمثل أساسا في العمارة و عناصرها المعمارية و الفنية و كذلك بقايا الصناعات التطبيقية و هي تساعدنا في كتابة تاريخ الشعوب و الحضارات من خلال استقراء النصوص الأثرية، و التي تزودنا بمادة علمية هامة من شأنها أن تصحح و تدقق التي تقدمها المصادر الأدبية.
إن كتابة تاريخ الفترة القديمة لا يمكن أن يستقيم دون الرجوع إلى الشواهد الأثرية و من بينها:
-1- الفسيفساء:
نجدها عادة على جدران المعابد و الكنائس تكسوا الجدران أو تكون تبليطات أرضية و عادة تعبر عن المجال الديني و العقائدي.
-2- المسكوكات(العملة):
و يمكن من خلالها استقراء الحياة السياسية و الاقتصادية.
-3- النصوص الأثرية:
و هي وثائق العصر القديم فمعظم الحضارات سجلت على آثارها ما تريد قوله بكتابات شتى و بعد أن حلل علماء الآثار رموز الخط المسماري (يعود الفضل إلى الباحث الانجليزي "رولسون" في سنة 1828م) حيث عثر على منحوتة سميت "باهيس تون" في إيران و هي عبارة عن نصب تذكاري يرجع إلى زمن الامبراطور الفارسي "داريوس الأول" و استطاع كذلك الباحث "شوم بيليون" فك رموز الكتابة الهيروغليفية من خلال حجرة وجدها في مدينة الرشيد (حجر الرشيد) و ذلك بمطلع القرن الثامن عشر و هي تأرخ للإمبراطور " بطليموس الخامس" 27 مارس 196ق.م.
المصادر الأدبية:
-1- بلاد الرافدين:
مع ظهور الكتابة المسمارية حوالي 3500 ق.م بدأ الإنسان السومري يهتم بكتابة التاريخ أو ما اصطلح على تسميته بالحس التاريخي الذي يظهر إهتمام سكان بلاد الرافدين بالحضارات القديمة و تدوينها و في المظاهر الإجتماعية و الاقتصادية التي عاصروها و التي عبر عنها بلغة الأساطير و الرموز و من أشهر هذه المدونات التاريخية يمكن ذكر:
-1- جداول الملوك:
و هي عبارة عن نقوش جدارية أو صخرية نظمها الكتبة عل شكل جداول و هي تأريخ التاريخ السياسي للدولة السومرية و قد استطاع الكتبة تقسيم التاريخ إلى مرحلتين:
-1- مرحلة ما قبل الطوفان:
و عرفت بمصطلح التاريخ القديم.
-2- مرحلة ما بعد الطوفان:
و عرفت بالعصر الحديث، و ما يمكن ذكره كذلك أن كتبة بابل و آشور قد استفادوا من هذه الحركة التدوينية التي كانت سائدة في بلاد سومر و زودونا بمعطيات سياسية و اقتصادية و اجتماعية بالاضافة إلى جردهم، كما استطاعوا جرد الهدايا التي قدمت للآلهة.
الحوليات:
و هي النصوص التاريخية التي تأرخ الأحداث التاريخية سنة بعد سنة و هذا المنهج أبرز ما وصل إليه كتبة بلاد الرافدين و أقدم نص تاريخي يعود إلى الملك السومري "آنتيما" أحد حكام سلالة لاغاش (لاجاش) و هي تأريخ هذه الحوليات للحروب و النزاعات التي كانت بين مدينة لاغاش و آشور نفس المنهج لكتابة تاريخ دولتهم.
التاريخ التعاصري: و يطلق عليه هذا المصطلح لأنه يعرف بأحداث معاصرة التي عاشتها بلاد الرافدين في جميع المظاهر الحضارية و أقدم نص تعاصري يعود إلى القرن الثامن عشر ق.م في الحضارة البابلية.
الوثائق التاريخية: و تتمثل أساسا في النصوص الأثرية و التي نجدها عادة منقوشة على المنشآت المعمارية أو الصناعات التطبيقية تتضمن مواضيع عديدة منها:
النصوص اللغوية: و بها جداول لغوية في شرح العلامات و الرموز و مفردات اللغة السومرية و البابلية و غيرها من اللغات المتداولة في بلاد ما بين النهرين.
النصوص القانونية: و تتضمن الشرائح المتداولة و المدونة على الحجارة أو الألواح الطينية و أشهرها شريعة "أوركاجينا" و شريعة "حامورابي" و شريعة "أورنامو" و يمكن من خلالها استنباط مظاهر حضارية عديدة خاصة الحياة الاجتماعية و الاقتصادية.
النصوص الدينية: و تتضمن مختلف الطقوس الدينية و العقائد و الحفلات الدينية الرسمية و الحفلات اليومية، و نجدها على شواهد القبور و على واجهات التوابيت.
النصوص الرياضية: أهمها تلك التي تعود إلى العهد البابلي القديم تتضمن مواضيع و قضايا في الشكل و الهندسة و جداول الأعداد و الأرصاد الفلكية.
النصوص الأدبية: و تتضمن الملاحم و الأساطير و القصائد الشعرية و التلاتيل الدينية.
النصوص الطبية: وتهتم بتشخيص الأمراض و ذكر أنواع العقاقير و الأعشاب الطبية التي كانت تستخدم في شفاء المرضى و في عملية التحنيط.
مصر القديمة: خلف لنا كتبة مصر في العصر القديم نصوصا متنوعة في جميع المظاهر الحضارية و من أهمها:
نصوص تل العمارنة: و نظمت على شكل جداول بأسماء الملوك و السلالات الحاكمة و من أشهر المؤرخين نجد الكاهن "مينثو" عاش في عهد البطالمة حوالي سنة 300 ق.م، و قسم هذا المؤرخ تاريخ مصر إلى 31 أسرة، و قد اتبع هذا التقسيم عند دراستهم تاريخ مصر الفرعونية، و قد استعمل المؤرخون المصريون بكتاباتهم أنواع من الخطوط منها:
الخط القديم المقدس: و هو أقدم خط هيروغليفي يميل إلى التصوير.
الخط الهيراطيقي : نشأ من تطور الخط القديم في منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد ظل مستخدما فترة طويلة من الزمن إلى حدود سنة 600 ق.م.
الخط الديموطيقي: يعرف بخط عامة الناس و هو خط بسيط ظهر منذ نهاية الأسرة الثانية و العشرون، و فيه تبرز الأبجدية اللاتينية و انتشر من حيث الاستعمال في عهد البطالمة إلى غاية 30 ق.م.
إعداد الطالب : بن لشهب سالم [2016].
لا توجد آراء حول الموضوع :
شاركنا برأيك :
إرسال تعليق