أجدد المواضيع:

محاضرات في مجتمع المعلومات[الجزء الثاني]جامعة محمد بوضياف --المسيلة--2016

مجتمع المعلومات

-الخصائص الاجتماعية و الثقافية:

-1- التفاعل الفضائي:

أصبح ربط المجتمعات و المنظمات يتم عبر عديد شبكات المعلومات فيحول الشبكات الالكترونية إلى شبكة اجتماعية كوسائل التواصل الافتراضي (فيسبوك، تويتر... إلخ) التي تُمكن الأفراد من التواصل بغض النظر عن اختلاف الثقافات و اللغات و المكان و الزمان.

-2- الثقافة الكونية:

و ذلك من خلال إمكانية تشكيل ثقافة كونية عالمية في مجتمعات المعلومات ذات التشابه بين الثقافات، لما لعبته وسائل الاتصال الحديثة و خاصة الانترنت بالتبادل الثقافي و التفاعل الحضاري بين الدول.

-3- العولمة:

بمعنى الانسياب الاقتصادي و التجاري و الثقافي بين الدول و المجتمعات فأصبح بذلك المجتمع الدولي واحدا ، بل أصبح العالم قرية صغيرة جراء عولمة التكنولوجيا و شبكات المعلومات، فظهر حراك الكتروني للمجتمعات المختلفة النامية و المتطورة.

-4- التعليم الالكتروني:

و هو كذلك من مؤشرات تطور التعليم و ظهور الجامعة الافتراضية و المكتبة الافتراضية و التعليم عن بعد، و ظهور مناهج التعليم العالمية الجديدة على سبيل المثال نظام LMD فتوظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم أدى إلى عولمة المعرفة.

-5- المهن الالكترونية:

ظهرت مهن جديدة في ظل مجتمع المعلومات و في هذا الإطار لوحظ أن نسبة العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية و عديد البلدان الأوربية ارتفع في مجال المعلوماتية مقرنة بالمجالين الصناعي و الزراعي.

- الخصائص الأمنية و الأخلاقية:

و يقصد بها أمن المعلومات لأن للمعلومات قيمة أمنية وسياسية و إدارية هامة، وقد أصبح السعي للنفاذ إليها يتم بكل الطرق الشرعية و اللاشرعية مما أدى إلى ظهور المفاهيم الأمنية الحديثة للمعلومات كحماية الاقتصاد الالكتروني و الحماية ضد التجسس الالكتروني و الإرهاب و الجرائم المعلوماتية و الفيروسات و الهاكرز و غيرها من الجرائم المعلوماتية. و في هذا السياق لا بد من إدراج أخلاقيات مجتمع المعلومات و ما يتصل بها من مبادئ العدالة المعلوماتية و التعليم للجميع و تعميم مزايا تكنولوجيا المعلومات و الاتصال على كل بلدان المعمورة سعيا إلى تحقيق مبادئ الإنسان في الألفية الثانية.

- مؤشرات مجتمع المعلومات:

عادة ما تعتمد أو تدرس البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات و الاتصال كمؤشر لقياس مجتمع المعلومات و توجد العديد من أساليب القياس مثل: عدد الحواسيب، خدمات الأنترنت، عدد المشتركين، نسبة المعلومات للدخل القومي، نسبة العمالة في مجتمع المعلومات، وكمثال نذكر مؤشر الخبرة المعتمد عالميا في قطاع تكنولوجيا المعلومات و الاتصال (البنية التحتية الحاسوبية) و يتكون من ثلاثة مقاييس:

- مستوى انتشار الحاسوب:

-1- عدد الحواسيب لكل مليون نسمة.
-2- عدد الحواسيب لكل مئة ألف أسرة.
-3- عدد الحواسيب في قطاعي الحكومة و التجارة لكل مئة ألف عامل.
-4- عدد الحواسيب لكل ألف أستاذ.
-5- عدد الحواسيب لكل 10 آلاف طالب.
-6- نسبة الحواسيب المرتبطة بالشبكات.
-7- نسبة النفقات الخاصة بالبرمجيات بالمقارنة مع النفقات الخاصة بالعتاد.

- البنية المعلوماتية:

-1- عدد مشتركي الهاتف الثابت لكل ألف نسمة.
-2- عدد مشتركي الهاتف النقال لكل ألف نسمة.
-3- تكلفة الدقيقة من المكالمات الهاتفية (الثابت و المحمول).
-4- عدد مشتركي الفاكس لكل ألف نسمة.
-5- عدد مالكي جهاز الراديو لكل ألف نسمة.
-6- عدد مالكي جهاز التلفيزيون لكل ألف نسمة.
-7- عدد الأسر المستعملة للانترنت.
-8- عدد مستعملي الانترنت لدى فئات العمال.
-9- عدد مستعملي الانترنت لكل عشرة آلاف طالب.
-10- عدد مستعملي الانترنت لكل ألف أستاذ.

- الجانب الاجتماعي:

-1- الحريات الفردية (حرية الرأي و التعبير).
-2- حرية الصحافة.
-3- انتشار قراءة الصحف بقياس عدد القراء لكل مئة ألف نسمة.
-4- نسبة التمدرس من الابتدائي إلى الثانوي.
-5- نسبة الطلبة في الجامعات التعليم العالي).

- مفهوم الحكومة الالكترونية:

هي البيئة التي تتحقق فيها خدمات المواطنين و استعلاماتهم، وتتحقق فيها الأنشطة الحكومية الدائرة المعنية من دوائر الحكومة بذاتها أو فيما بين الدوائر المختلفة باستخدام شبكات المعلومات و الاتصال عن بعد.

و للتوجه لبناء الحكومة الالكترونية لا بد من توفر مجموعة من المتطلبات التقنية و التنظيمية و الإدارية و القانونية و البشرية و يمكن تلخيصها فيما يلي:

-1- توفر بنية تحتية مناسبة.
-2- وجود الأنظمة و التشريعات المناسبة.
-3- إعادة النظر في طريقة سير المعاملات الحكومية.
-4- توفير القدر الكافي من أمن المعلومات.
-5- هيكلة أعمال الوزارات و الهيئات و الإدارات المحلية.
-6- بناء القدرات و الطاقات البشرية المؤهلة.

- أهداف الحكومة الالكترونية:

إن الحكومة الالكترونية وفقا للتصوير الشامل يتعين أن تكون وسيلة بناء اقتصادي قوي، وتكون وسيلة خدمة اجتماعية تساهم في بناء مجتمع قوي، ووسيلة تفاعل بأداء أعلى و كلفة أقل، وهي أيضا وسيلة أداء لتجاوز كل مظاهر التأخير و البطأ الذي قد يسجل في الجهاز الحكومي. و في ما يلي عرض لأبرز الأهداف المرجوة من تطبيق الحكومة الالكترونية:

-1- تحسين مستوى الخدمة.
-2- التقليل من التعقيدات الإدارية.
-3- تحقيق أقصى درجات الرضى لدى العملاء.
-4- تقديم خدمات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
-5- ربط القطاع العام و الخاص معا تحت مظلة واحدة.
-6- تخفيض التكاليف و ضغط الإنفاق الحكومي.

التعليم الالكتروني:

هو طريقة التعليم و التعلم باستخدام الوسائط الالكترونية في عملية نقل و إيصال المعلومات بين المعلم و المتعلم مثل الحواسيب و الشبكات و الوسائط الأخرى (الصوت و الصورة و الرسومات و المكتبات الالكترونية و غيرها، وقد يكون هذا الاستخدام بسيطا كاستخدام هذه الوسائل الالكترونية العرض و مناقشة المعلومات داخل القاعات، و قد يتعداه إلى ما يسمى بالفصول الافتراضية التي تتم فيها العملية التعليمية من خلال تقنيات الشبكات و الفيديو و غيرها، وهو ما يعرف اصطلاحا بالتعليم عن بعد. فالتعليم الالكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد و يمكن تعريفه على أنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب و الشبكات و الوسائط المتعددة و بوابات الانترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت و أقل تكلفة و بصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية و ضبطها و قياس و تقييم أداء المتعلمين.

- مميزات التعليم الالكتروني و فوائده:

-1- تجاوز حدود المكان و الزمان في العملية التعليمية.
-2- توسيع فرص القبول في التعليم العالي و تجاوز عقبات محدودية الأماكن.
-3- سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية.
-4- سرعة تطوير المناهج و البرامج بما يواكب متطلبات العصر.
-5- تقليلي تكلفة تطوير المناهج و البرامج.
-6- سهولة وصول المادة العلمية (البرامج و المناهج) إلى الطلاب سواء في المدن الكبيرة أو في الأرياف، أو حتى بالمناطق البعيدة جغرافيا عن المؤسسات التعليمية.

- أهداف التعليم الالكتروني:

يُحقق التعليم الالكتروني أهدافا مهمة لمختلف المنظومات التعليمية أهمها:

-1- توفير مصادر متعددة و متباينة للمعلومات تتيح فرص المقارنة و المناقشة و التحليل و التقييم.
-2- إعادة هندسة العملية التعليمية بتحديد دور المعلم و المتعلم و المؤسسة التعليمية.
-3- استخدام وسائط التعليم الالكتروني في ربط و تفاعل المنظومة التعليمية و البيت و المجتمع و البيئة.
-4- تبادل الخبرات التربوية من خلال وسائط التعليم الالكتروني.
-5- تنمية مهارات وقدرات الطلاب و بناء شخصياتهم لإعداد جيل قادر على التواصل مع الآخرين و على التفاعل مع متغيرات العصر من خلال الوسائل التقنية الحديثة.

نشر الثقافة التقنية بما يساعد في خلق مجتمع إلكتروني قادر على مواكبة مستجدات العصر و لتحقيق هذا الهدف لا بد من تهيئة البيئة المناسبة لذلك من خلال ما يلي:

أ- توعية المنظومة التعليمية (المعلم، المتعلم، المؤسسة التعليمية، البيت ، المجتمع، البيئة) بأهمية و كيفية و فعالية التعليم الالكتروني و ذلك لخلق التفاعل بين هذه المنظومة.
ب- توفير البنى التحتية اللازمة المتمثلة في الشبكات و الأجهزة و البرمجيات.
ت- تدريب المعلم و المتعلم لما يمكن تسهيل استخدامه لهذه التقنية.

إعداد الطالب: بن لشهب سالم.

أكمل قراءة الجزء الثالث

لا توجد آراء حول الموضوع :

شاركنا برأيك :

إعلان: